غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار

تتصاعد حدة التوتر في المنطقة مع استمرار الحرب، وفي خضم هذه الأجواء، صرح بيني غانتس، القيادي البارز في الحكومة الإسرائيلية، باتهام مباشر ليحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، بعرقلة مفاوضات التهدئة. هذا الاتهام، الذي ورد في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المختلفة، يسلط الضوء على العقبات التي تواجه جهود وقف إطلاق النار وإحلال السلام.

وبحسب غانتس، فإن السنوار يضع شروطًا تعجيزية ويصر على مطالب غير واقعية، مما يجعل التوصل إلى اتفاق أمرًا صعبًا إن لم يكن مستحيلاً. هذه التصريحات تعكس حالة من الإحباط لدى الجانب الإسرائيلي، الذي يرى أن السنوار لا يبدي جدية في التفاوض ويفضل استمرار القتال على إيجاد حل سلمي.

تأتي هذه الاتهامات في وقت حرج، حيث تتزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة المدنيين في غزة. ومع ذلك، فإن تبادل الاتهامات بين الطرفين يزيد من تعقيد الوضع ويقلل من فرص التوصل إلى حل قريب.

من جهة أخرى، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من حركة حماس على هذه الاتهامات. إلا أن الحركة عادة ما تؤكد على ضرورة تحقيق مطالبها الأساسية، والتي تشمل رفع الحصار عن غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كشرط أساسي لأي اتفاق تهدئة.

يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في كسر الجمود الحالي وإقناع الطرفين بالعودة إلى طاولة المفاوضات؟ أم أن التصعيد سيستمر ويؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح وتدهور الأوضاع الإنسانية؟ الوقت كفيل بالإجابة.